إلى:

صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود

وزير الرياضة – حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتشرف بأن أرفع لمقام سموكم الكريم هذا الملخص التنفيذي لمقترح تطوير عمل الأندية السعودية في الدرجتين الثانية والثالثة، وذلك عبر نموذج مؤسسي عالمي يقوده مستشار متخصص.

1 . خلفية مختصرة عن المشكلة

رغم الجهود التي تبذلها وزارة الرياضة لتطوير الأندية، إلا أن العمل الإداري والفني في معظم أندية الدرجتين الثانية والثالثة لا يزال يعتمد على اجتهادات فردية، ويتغيّر بالكامل مع كل إدارة جديدة. هذا النمط من الإدارة يؤدي إلى:

  1. غياب الاستقرار المؤسسي: بمجرد تغيير رئيس النادي، تتغير الأجهزة الفنية والإدارية وحتى التوجهات.

  2. ضعف استثمار الموارد المحلية: لا توجد خطط واضحة للاستفادة من أبناء المنطقة في الإدارة أو التدريب أو التطوير الفني.

  3. غياب البناء طويل المدى: يتم التركيز غالبًا على نتائج موسمية مؤقتة دون رؤية مستقبلية واضحة أو أهداف استراتيجية.

  4. ضعف الكفاءة التشغيلية والمالية: لا توجد آليات حوكمة واضحة، ولا أدوات تقييم أو تطوير منهجية.

في ظل هذه التحديات، تصبح محاولات التطوير داخل هذه الأندية موسمية، غير مستدامة، ومحدودة الأثر. وهذا يجعل الفجوة تتسع بين الأندية الصغيرة ونظيراتها في الدوري الممتاز، رغم أن الأخيرة تستفيد من نفس النظام العام.

الفرصة هنا: أن يتم إدخال نموذج عالمي للتطوير المؤسسي والفني بقيادة مستشار متخصص، يكون مستقل عن تقلبات الإدارة، ويبني نظامًا داخليًا يساعد النادي على الاستقرار والتطور حتى مع تغير الإدارات مستقبلاً

2. الحل المقترح

لمعالجة المشكلات المؤسسية والفنية في أندية الدرجتين الثانية والثالثة، يُقترح نموذج تطوير مبني على التعاون مع مستشار عالمي مختص في هيكلة وتطوير الأندية الصغيرة.

فكرة النموذج:

  1. يتم اختيار مستشار واحد فقط، على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة، يكون مسؤولاً عن قيادة عملية التطوير داخل النادي.

  2. هذا المستشار لا يعمل كجزء من الإدارة، بل يعمل بشكل مستقل ومحايد، ويرتبط مباشرة بجهة إشرافية (مثلاً وزارة الرياضة أو لجنة خاصة).

  3. بعد الاتفاق معه، يقوم المستشار بـ:

  4. جمع بيانات النادي وتحليل وضعه الفني والإداري والمالي.

  5. تصميم خطة تطوير شاملة ومناسبة لإمكانات النادي.

  6. اختيار طاقم مساعد (محليين أو أجانب) من خلاله حسب متطلبات المشروع.

  7. الإشراف على التطبيق والتقييم الدوري.

ما يميز هذا النموذج:

  1. المرونة: المستشار يصمم الخطة حسب إمكانيات كل نادٍ وبيئته.

  2. الاستدامة: وجود خطة طويلة المدى لا تتأثر بتغير الإدارات.

  3. الشفافية: المستشار غير مرتبط بمنصب أو مصالح داخل النادي، مما يقلل من التحيّز والقرارات العشوائية.

  4. التطوير المحلي: يتم تدريب وتوظيف شباب المنطقة في المشروع ضمن خطة التطوير

3. النموذج المالي المقترح:

يعتمد النموذج المالي على مبدأ الشراكة في النتائج وليس على دفع رواتب ثابتة، وذلك لتقليل الأعباء المالية على الأندية وضمان التزام جميع الأطراف بتحقيق أهداف واضحة.

آلية العمل:

  1. المستشار يعمل بعقد رسمي مع النادي، يتضمن نسبة من الأرباح أو العوائد الإضافية الناتجة عن خطته التطويرية.

  2. لا يُمنح راتب شهري، بل يتم تحفيزه من خلال:

  3. نسبة من رعايات جديدة يتم التعاقد عليها بسببه.

  4. نسبة من اللاعبين الذين تم تطويرهم وبيعهم أو تصعيدهم نتيجة عمله الفني.

  5. نسبة من الإيرادات التشغيلية الجديدة التي أُدخلت بفضل الخطة المؤسسية (مثل أكاديميات، تسويق، برامج جماهيرية).

  6. ينطبق نفس النموذج على الفريق الذي يعمل تحت المستشار (مثل المحللين، مدربي الفئات، مسؤولي الأكاديمية) إن تطلّب الأمر، بحيث تكون الأجور مرنة أو مرتبطة بالأداء وليس عبئًا ثابتًا على النادي.

لماذا هذا النموذج مناسب؟

  1. لأن أغلب أندية الدرجات الثانية والثالثة لا يمكنها دفع رواتب عالية، وبعضها بالكاد يغطي رواتب الجهاز الفني.

  2. وجود نسبة يخلق تحفيز دائم للمستشار، ويجعل النادي شريكًا في الإنجاز وليس جهة تدفع فقط.

  3. يعطي مرونة مالية كاملة للأندية، ويمكن تطبيقه بشكل مخصص حسب حالة كل نادٍ

4. النتائج المتوقعة من تطبيق النموذج:

عند التعاقد مع مستشار عالمي يقود عملية تطوير النادي بنموذج تشاركي (مبني على النسبة وليس الراتب)، يُتوقع تحقيق مجموعة من النتائج المهمة التي تتماشى مع توجه الدولة نحو الخصخصة ورفع جودة العمل داخل الأندية.

أولاً: نتائج فنية

  1. تحسين جودة اللاعبين المحليين عبر برامج تطوير حقيقية.

  2. بناء قاعدة قوية من الفئات السنية بأسلوب علمي ومنهجي.

  3. وجود هوية واضحة للفريق داخل الملعب وخارجه.

ثانيًا: نتائج إدارية وتنظيمية

  1. استقرار في عمل النادي، بعيدًا عن تقلبات قرارات رؤساء الأندية المتعاقبين.

  2. إنشاء ملفات تنظيمية وإدارية قابلة للاستمرار حتى بعد تغيير الإدارات.

  3. وجود خطة تطوير طويلة المدى (3 إلى 5 سنوات).

ثالثًا: نتائج مالية

  1. استقطاب رعاة جدد بسبب تحسّن صورة النادي واحترافيته.

  2. تنويع مصادر الدخل (أكاديمية – تسويق – برامج جماهيرية – بيع لاعبين).

  3. تقليل الهدر المالي الناتج عن العمل العشوائي أو تغيير الأجهزة الفنية المتكرر.

رابعًا: نتائج على مستوى الخصخصة

  1. تجهيز النادي ليكون قابلًا للاستثمار لاحقًا من خلال:

  2. وجود بيانات مالية واضحة.

  3. وجود خطة تطوير مستدامة.

  4. رفع جاذبية النادي للمستثمرين المحتملين

5. 

نموذج تطبيقي على نادي واحد (مثال: نادي النجوم)

لتوضيح آلية تطبيق الفكرة عمليًا، نقدم نموذجًا مبسطًا لتطبيقها على أحد أندية الدرجة الثانية وهو نادي النجوم كمثال:

الخطوة 1: جمع بيانات النادي

  1. طلب تقرير شامل من إدارة النادي يتضمن:

  2. الهيكل الإداري والفني الحالي.

  3. الفئات السنية وعدد اللاعبين.

  4. العقود والرواتب الحالية.

  5. المداخيل والمصاريف السنوية.

  6. أهم التحديات والعوائق التي يواجهها النادي.

الخطوة 2: التواصل مع مكتب استشاري عالمي

  1. إرسال هذه البيانات لمكتب استشاري رياضي مختص (ذو سجل ناجح مع أندية متوسطة أو صغيرة).

  2. يقوم المكتب بتحليل البيانات وتحديد نوع الخبرة المطلوبة.

الخطوة 3: ترشيح مستشار مناسب

  1. المكتب يرشح مستشار متخصص يناسب بيئة النادي وظروفه.

  2. التعاقد مع المستشار يتم على شكل عقد نسبة من النتائج، دون راتب شهري.

الخطوة 4: تنفيذ خطة التطوير

  1. المستشار يبدأ العمل من داخل النادي (بمقر دائم).

  2. يقوم بوضع خطة تطوير مؤسسي وفني شاملة تمتد من 18 إلى 36 شهرًا.

  3. يستعين بفريق عمل (مدربين – مختصين) يتم اختيارهم وفق الحاجة، وبنفس آلية العقد بالنسب.

الخطوة 5: التقييم والمتابعة

  1. كل 6 أشهر يتم تقديم تقرير رسمي عن:

  2. التقدم في الجوانب الفنية.

  3. المؤشرات المالية.

  4. تطور اللاعبين والعناصر الإدارية.

  5. بناءً على هذه التقارير، يُحدد استمرار أو تعديل الخطة

🧩 ترشيح المستشار:

بعد تحليل بيانات النادي، يتم إرسالها إلى عدد من المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في الجوانب الفنية والإدارية.

هذه المكاتب تقوم بترشيح أسماء مستشارين مناسبين لبيئة النادي. يتم اختيار الأنسب منهم وفقًا للميزانية، والاحتياج الفني، وخطة التطوير.

أمثلة على مكاتب استشارية ممكن التعاون معها:

  1. Double Pass (بلجيكا) – تطوير الأكاديميات.

  2. Tactalyse (هولندا) – تحليل الأداء الفردي والتكتيكي.

  3. SoccerLAB (بلجيكا) – حلول تحليل بيانات للاعبين.

  4. The Sports Office (بريطانيا) – نظم فنية وإدارية متكاملة.

ملاحظة: يتم اختيار المكتب أو المستشار المناسب بناءً على حالة النادي وقدرته المالية، ويتم التعاقد معهم وفق نموذج نسبة من النتائج، وليس راتب ثابت

[عبدالله محمد الرشيد ]

[المدينة الرياض ]

📞 رقم التواصل: [0541444147

تعليقات